وتشير عبارة شبكات الجيل التالي بوجه عام إلى الانتقال من الشبكات القائمة على تبديل الدارات إلى الشبكات القائمة على الرزم وهو الأمر الذي سيقدم عليه الكثير من المشغلين في جميع أرجاء العالم. وسيعني ذلك انخفاضاً في التكاليف الرأسمالية والتشغيلية بالنسبة لموردي الخدمات الذين سيتمكنون بدورهم من تقديم خدمات أغنى في تنوعها.
وكلمات التقارب والانتشار الواسع الذكاء هي كلمات يكثر تداولها في مجالات شبكات الجيل التالي وشبكات المستقبل. وستدعم شبكات الجيل التالي التقارب بين الخدمات الثابتة والمتنقلة والتقارب بين خدمات الاتصالات والخدمات الإذاعية مثل تلفزيون بروتوكول الإنترنت. كما ستوفر شبكات الجيل التالي قدرات لدعم التقارب بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصناعات أخرى مثل صناعة السيارات دعماً للمركبة الموصولة شبكياً. والعمل الجاري فيما وراء شبكات الجيل التالي ودراسة شبكات المستقبل في لجنة الدراسات 13 من شأنه أن يدعم وضع المعايير لما يعرف “بإنترنت الأشياء” فضلاً عن خفض استهلاك الطاقة وغازات الاحتباس الحراري في/بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويعتقد الكثيرون بأن تطوير هذه التكنولوجيات أمر محال تحقيقه دون وضع معايير عالمية.
